حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من أن الإجراءات الأحادية في اليمن "لن تمهد الطريق للسلام، بل تعمق الانقسامات وتزيد من خطر التصعيد".
وحذر غوتيريش في تصريح له، من تصاعد التوتر في المحافظات الشرقية بعد تقدم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي نحو حضرموت والمهرة، موضحاً أن "استئناف الأعمال العدائية قد يترتب عليه تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين".
ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحل الخلافات بالحوار، مشدداً على أهمية دور الجهات الإقليمية في دعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضاف أن اليمن يحتاج إلى تسوية سياسية مستدامة عبر التفاوض تلبية لتطلعات جميع الأطراف اليمنية.
وفي سياق آخر، أدان غوتيريش استمرار جماعة الحوثي بالاحتجاز التعسفي لـ 59 موظفاً من الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، مطالباً بالإفراج الفوري عنهم، ومؤكداً أن استمرار الاحتجاز يمثل "ظلمًا بالغًا بحق من كرسوا حياتهم لمساعدة الشعب اليمني".
ورغم هذه التحديات، شدد الأمين العام على التزام الأمم المتحدة بتقديم الدعم المنقذ للحياة لملايين اليمنيين، موضحاً أن المنظمة وصلت هذا العام إلى أكثر من 5.3 مليون شخص عبر المساعدات الإنسانية.
وختم غوتيريش بالتأكيد على إن "طريق السلام لا يزال ممكناً"، داعياً جميع الأطراف إلى الحوار بدل العنف وتجنب الإجراءات الأحادية التي قد تفاقم الوضع.
تابع المجهر نت على X
