قُتل عنصران وأُصيب خمسة آخرون، أحدهم تعرّض لبتر ساقيه، من مجندي جماعة الحوثي، جراء انفجار لغم بحري كانت الجماعة قد زرعته في محيط مطار الحديدة، أثناء تنفيذ محاكاة عسكرية الأسبوع الماضي.
وذكر الصحفي مجاهد القب في صفحته على "فيسبوك"، أن الانفجار وقع خلال تدريبات عسكرية واسعة امتدت من المطار العسكري حتى قرب ساحل المشاقنة، على الطريق الرابط بين مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي، أثناء محاكاة لعمليات إنزال بحري وتسلل لقوات محدودة العدد بهدف تكوين "رأس جسر" يتيح لقوات برية السيطرة على مواقع حيوية.
وأضاف أن محاكاة عسكرية أخرى نُفذت بالتزامن، وشملت مناطق تمتد من جزيرة رأس عيسى إلى ميناء جزيرة كمران، وشاركت فيها عشرات الطائرات المسيّرة بمختلف أنواعها، ما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في وتيرة التدريبات العسكرية والقدرات المستخدمة.
وفي السياق، أشارت مصادر محلية إلى أن الجماعة أجبرت ناقلة نفط على مغادرة خليج ديقنوا، كما دفعت سفينتين كانتا ترسوان في الأرصفة الترابية المستحدثة بجزيرة رأس عيسى إلى المغادرة، في سياق إجراءات رافقت هذه التحركات العسكرية.
واوضحت المصادر أن جزيرة رأس عيسى شهدت مؤخرًا استقبال سفن لم تخضع لعمليات تفتيش، من بينها سفينة شحن من نوع (RO-RO) قامت بإنزال حمولتها بالدحرجة، وعملت على خط بورتسودان – رأس عيسى.
وأكدت أن تكرار مثل هذه الحوادث يعكس غيابًا شبه كامل لإجراءات السلامة والأمن في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، ما يشكل خطرًا على المدنيين، ويضاعف التهديدات المحتملة لحركة الملاحة البحرية والتجارة الإقليمية في البحر الأحمر.
تابع المجهر نت على X
