هزّ انفجار عنيف قرية ذي يَشرق بمديرية السياني في محافظة إب، وسط اليمن جراء الانهيارات المتتابعة في الحفر والأنفاق التي تعمل جماعة الحوثي الإرهابية على إنشائها داخل الجبل لتخزين أسلحتها الثقيلة في سرية تامة بعيدًا عن أعين السكان.
وأوضحت مصادر محلية، أن جماعة الحوثي تستخدم القرى المحيطة في المديرية كدروع بشرية لحماية مخزونها العسكري، ما يهدد حياة السكان وممتلكاتهم خصوصًا بعد وقوع سلسلة انفجارات متلاحقة أثارت حالة واسعة من الهلع بين الأهالي.
وفي محافظة البيضاء، يتكرر المشهد بصورة أكثر خطورة، حيث توسّع الجماعة المدعومة من إيران نطاق الحفر والتجريف في المناطق السكانية، في مساعٍ لتحويل اليمن إلى شبكة واسعة من مخازن السلاح.
وخلال الأيام الماضية، أقدم الحوثيون على تجريف المقبرة الكبرى القديمة في مدينة البيضاء، التي يتجاوز عمرها أربعة قرون لتحويلها إلى مستودعات عسكرية، في خطوة أثارت غضب الأهالي لما تمثله من اعتداء صارخ على حُرمة الأموات وذاكرة المدينة.
ويحذّر حقوقيون من أن استمرار هذا النهج سيحوّل المناطق الآهلة بالسكان إلى قنابل موقوتة تهدد المدنيين يوميًا، في ظل تجاهل كامل لمخاطر الانهيارات، واتساع دائرة الخطر على الأبرياء.
تابع المجهر نت على X
