نفى مصدر حكومي رفيع، صحة الوثيقة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنسوبة لرئيس الوزراء بشأن ما قيل إنها توجيهات ضد تجاوزات محور تعز العسكري.
وأوضح المصدر في تصريحه لـ"المجهر" أن المذكرة المتداولة مزورة ولم تصدر عن أي جهة رسمية، ولم تُنشر في الموقع الرسمي أو منصات رئاسة الوزراء المعروفة على مواقع التواصل.
وتداولت حسابات وهمية، مذكرة مفبركة منسوبة لرئيس الوزراء سالم بن بريك، زعموا أنها موجهة لمحور تعز العسكري، وذلك في سياق حملات مغرضة تهدف إلى إرباك المشهد في تعز واستهداف الجيش الوطني.
ويرى مراقبون أن توقيت انتشار مثل هذه الفبركات يهدف إلى استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها محور تعز، وتحديدًا في الجانب المالي واللوجستي، حيث يؤدي مهامه القتالية بقدرات تشغيلية لا يغطي الدعم الحكومي منها سوى أقل من 10% من الاحتياج الفعلي.
كما يعاني المحور من تأخر المرتبات وعدم مساواته بالتشكيلات العسكرية الأخرى في المستحقات والإكراميات، إضافة إلى تراكم ملف الجرحى الذي يضم أكثر من 18 ألف جريح، بينهم حالات حرجة تحتاج لعلاج داخل وخارج البلاد، في ظل ضعف المخصصات الطبية وعدم توفر موازنة تشغيلية تغطي متطلباتهم.
وصباح اليوم الاثنين، نصب جرحى الجيش خيمة اعتصام أمام بوابة مبنى السلطة المحلية، في خطوة احتجاجية تهدف إلى لفت الأنظار إلى مطالبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأشار المصدر إلى أن الأوضاع في تعز جعلتها أكثر عرضة لحملات التضليل ومحاولات ضرب الثقة بين المؤسسات العسكرية والحكومة، مؤكدا أن رئاسة الوزراء ماضية في دعم المحافظة ومحورها العسكري وفق الإمكانات المتاحة، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة قبل نشر مثل هذه المزاعم.
تابع المجهر نت على X
