وجهت رابطة جرحى تعز، اليوم الأحد، نداءً إلى الحكومة اليمنية والجهات المختصة، مطالبةً بإنهاء ما وصفته بـ"سنوات من الإهمال وتراكم المعاناة" التي يعيشها الجرحى منذ بدء الحرب، رغم تضحياتهم التي شكّلت ركيزة أساسية في الدفاع عن المدينة والوطن.
جاء ذلك في بيان أصدرته الرابطة خلال الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى المحافظة المؤقت، مؤكدة أن الجرحى الذين قدّموا أجزاء من أجسادهم في سبيل القضية الوطنية، باتوا يواجهون اليوم واقعًا مؤلمًا يتمثل في توقّف الرواتب، وتعثر العلاج، وتعليق الحقوق، إضافة إلى الإجراءات الحكومية البطيئة التي زادت من تفاقم أوضاعهم المعيشية والصحية.
وأوضح البيان أن الجرحى طرقوا أبواب المسؤولين مرارًا، ووجهوا عشرات النداءات في الأعوام الماضية، دون أن يلمسوا حلولًا جادة أو تحركًا رسميًا يخفف من معاناتهم.
وأشارت الرابطة إلى أن استمرار هذا الوضع يمثل انتقاصًا من تضحيات الجيش الوطني ومن الثمن الكبير الذي دفعته المدينة في سبيل الدفاع عن الجمهورية، مشددة على ضرورة التعامل مع ملف الجرحى باعتباره أولوية إنسانية ووطنية لا تحتمل التأجيل.
ودعت الرابطة الحكومة إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والدستورية تجاه الجرحى، وتنفيذ التوجيهات السابقة المتعلقة بتحسين أوضاعهم، وتوفير متطلبات العلاج، وضمان انتظام الرواتب، واستكمال الإجراءات الإدارية والعسكرية الخاصة بهم، إلى جانب تفعيل القرارات المتعلقة بالسكن، والتأهيل، ودعم أسر الشهداء والجرحى.
وأكد على أن صوت الجرحى لن يُطوى، وأن استمرار تجاهل قضيتهم لم يعد ممكنًا في ظل ما يواجهونه من ألم ومعاناة يومية، داعين الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات عاجلة تعيد إليهم حقوقهم وتُعيد للدولة هيبتها في رعاية من دافعوا عنها.
تابع المجهر نت على X
