خيّم الحزن على الأوساط الدينية والثقافية والاجتماعية في مدينة تعز عقب وفاة الخطيب والداعية المعروف ممدوح الحميري، الذي وافته المنية عصر الجمعة إثر ذبحة صدرية مفاجئة، بعد ساعات قليلة من إلقائه خطبة الجمعة في جامع العيسائي وسط المدينة.
وذكرت مصادر محلية، أن الشيخ الحميري غادر المسجد عقب الصلاة متوجهًا إلى منزله، قبل أن يتعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة، حيث فارق الحياة متأثرا بإصابته، مشيرة إلى أنه كان يعاني من مرض السكري المزمن منذ فترة.
وترك رحيل الحميري المفاجئ، موجة حزن واسعة بين الأهالي وكذلك طلابه وزملائه، إذ امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بعبارات النعي والرثاء، مستذكرة مسيرته الدعوية ومواقفه الفكرية والإنسانية.
ووصف ناشطون ومثقفون، رحيله بالفاجعة الموجعة لمدينة تعز التي فقدت واحداً من أنبل رجالها وصوتاً صدح بالخير والمحبة، مؤكدين أن الفقيد رحل في عنفوان عطائه، بعد أن ترك أثراً خالداً في نفوس من سمعوه وعرفوه.
وأشاروا إلى أنه كان أحد رواد العمل الدعوي والاجتماعي، ببشاشة وجه، وحبه للناس، وتواضعه في علمه وسلوكه، وهو ما جعل رحيله يرتك أثراً لا يُمحى في قلوب من عرفوه.
ويُعد الشيخ ممدوح الحميري من أبرز خطباء مدينة تعز، وعُرف بخطابه المتوازن ولغته الهادئة وقدرته على مخاطبة الشباب بفهم معاصر يجمع بين الدعوة والوعي المجتمعي، وكان دائم الحضور في الفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية.
تابع المجهر نت على X
