أقدمت عناصر تابعة لجهاز الأمن الوقائي التابع لجماعة الحوثي الإرهابية، على اقتحام مستشفى المتوكل في العاصمة المختطفة صنعاء واعتقال مديره عادل السراجي، في واقعة تكشف حجم القلق داخل صفوف الجماعة عقب تسرب معلومات عن إصابة قيادات رفيعة جراء القصف الإسرائيلي الأخير على مواقعها في صنعاء.
وقالت مصادر مطلعة إن عملية الاعتقال جاءت بعد اتهام مدير المستشفى بالتقاط صور لما وصفته الجماعة بـ"التصوير المحظور"، عقب انتشار أنباء عن وجود شخصيات حوثية بارزة تتلقى العلاج في قسم العناية المركزة بالمستشفى.
وذكرت التسريبات أن من القيادات المصابة داخل المستشفى، وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، ووزير داخليتهم عبدالكريم الحوثي، والقيادي الميداني البارز أبو علي الحاكم، إلى جانب القيادي في جهاز الأمن الوقائي أبو حمزة المؤيد، وهي واية التي نفتها هيئة إدارة المستشفى في بيان لها.
وأكدت المصادر أن جماعة الحوثي فرضت طوقاً أمنياً مشدداً حول المستشفى ومنعت الدخول أو الخروج منه، كما حظرت على الكوادر الطبية تداول أي معلومات أو صور تتعلق بالمصابين، في محاولة واضحة للتكتم على خسائرها البشرية الكبيرة التي تكبدتها نتيجة الغارات الأخيرة.
ويعد هذا التصرف استمراراً لنهج الجماعة القائم على الترهيب والتعتيم الإعلامي، حيث تلجأ إلى استخدام أدواتها الأمنية لقمع كل من يحاول كشف حقيقة ما يجري داخل مناطق سيطرتها، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تراجع قدراتها وتنامي حالة الارتباك داخل أجهزتها.
تابع المجهر نت على X
