حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من خطورة التصعيد العسكري المتسارع في المحافظات الشرقية اليمنية، مؤكدًا أن التطورات الجارية في حضرموت والمهرة تمثل "تصعيدًا خطيرًا جدًا" يهدد بتعقيد المشهد اليمني وإرباك الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام.
وقال غوتيريش في تصريحاته، الخميس، لقناتي العربية والحدث، إن ما تشهده هذه المناطق يرتبط بقضايا إقليمية شديدة التعقيد، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لعكس مسار التصعيد ومنع انزلاق الوضع نحو مزيد من التوتر.
وأكد أن الأمم المتحدة تتابع التطورات بقلق بالغ وتبذل كل ما في وسعها لضمان عودة الأمور إلى مسار يهيئ لعملية سلام شاملة في اليمن.
وشدد الأمين العام على أن استمرار التصعيد سيعرقل أي خطوات مستقبلية نحو تسوية سياسية، معتبرًا أن استقرار الوضع شرق اليمن ضرورة ملحّة للحفاظ على ما تحقق من تقدم في المسار السياسي.
وفي سياق متصل، وصف غوتيريش اعتقال الحوثيين عدداً من موظفي الأمم المتحدة بأنه "غير مقبول"، مؤكدًا أن أولويته هي العمل على الإفراج الفوري عنهم.
وجاءت تصريحات الأمين العام عقب جولة إقليمية شملت لقاءات مع قادة المنطقة، من بينهم ولي العهد السعودي، حيث بحث خلالها جهود تثبيت الأمن ووقف التوترات المتصاعدة في اليمن، مُعرباً عن امتنانه الكبير للمملكة العربية السعودية على ما تبذله من جهود في دبلوماسية السلام.
وتعكس مواقف غوتيريش حجم القلق الدولي من تداعيات التطورات الأخيرة في الشرق، وما قد تمثله من تهديد مباشر لمسار السلام الهش في اليمن.
تابع المجهر نت على X
