الحوثيون يُكفّرون القيادي الصلاحي ويُبيحون دمه عقب انشقاقه وانضمامه للقوات الحكومية

الحوثيون يُكفّرون القيادي الصلاحي ويُبيحون دمه عقب انشقاقه وانضمامه للقوات الحكومية

أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية، الاثنين، على إصدار حكم علني بالردة وإهدار دم العميد المنشق صلاح الصلاحي خلال لقاء قبلي في مديرية شرعب السلام شمال محافظة تعز، بعد أيام من إعلان الأخير انشقاقه وانضمامه إلى صفوف الحكومة الشرعية في مأرب.

وخلال اجتماع قبلي نظمه الحوثيون قسرا في شرعب السلام، أعلن القيادي في الجماعة عبدالعزيز الصلاحي عمّ العميد المنشق، براءته من ابن أخيه صلاح، حيث أعلن أمام الحاضرين ما وصفه بـ"إهدار دمه ومصادرة ممتلكاته"، وسط حضور مفروض على القبائل تحت تهديد السلاح.

وفي بيان متطرف قرأه مشرف حوثي خلال اللقاء، وصفت الجماعة العميد صلاح الصلاحي بأنه "مرتد عن الدين والمنهج"، وزعمت أن حكمه حكم المرتد، معلنة أن قبائل ذو محمد وآل صلاح قد أجمعت على البراءة منه وإباحة دمه وممتلكاته.

ولم تكتفِ الجماعة بهذا التحريض، ودفعت بعشرات من المواطنين بالقوة للمشاركة في وقفة أخرى، اليوم الاثنين، بسوق الحرية في مديرية شرعب الرونة، لتكرار مشهد التكفير العلني ضد العميد الصلاحي.

وأكدت مصادر محلية لـ"المجهر" أن الحوثيين أجبروا الأهالي على الحضور قسرًا، بعد تلقي مشايخ المنطقة أوامر مباشرة من مشرفي الجماعة بحشد الناس بالقوة، وسط سخط واستياء شعبي واسع من هذه التصرفات التي تعيد إلى الأذهان مشاهد الإرهاب ذاتها.

ويرى مراقبون أن ما جرى يعكس الذهنية التكفيرية للحوثيين، الذين يستخدمون الخطاب الديني للتحريض على خصومهم وتصفية المنشقين عن صفوفهم بغطاء الردة، في سابقة خطيرة تهدد النسيج الاجتماعي وتكشف أن الجماعة باتت ترى نفسها وصية على الدين ومالكة لكل الحقوق في مناطق سيطرتها.

يشار إلى أن هذا التحريض الدموي يأتي بعد أيام من إعلان العميد صلاح الصلاحي انشقاقه من صفوف الحوثيين ووصوله إلى مأرب، مؤكدًا خلال مؤتمر صحفي أنه لم يعد يستطيع الصمت أمام الجرائم التي ترتكبها الجماعة بحق اليمنيين.