تربوي من المخا يشكو احتجازه وتعذيبه نفسيًا من قبل قوات طارق صالح

تربوي من المخا يشكو احتجازه وتعذيبه نفسيًا من قبل قوات طارق صالح

شكى التربوي والناشط الإعلامي عبده مكعبب، من أبناء مدينة المخا غربي محافظة تعز، قيام أفراد في قوات طارق صالح باحتجازه لمدة 12 ساعة وممارسة الترهيب النفسي بحقه دون أي مسوغ قانوني.

وقال مكعبب، في منشور عبر منصة «فيسبوك»، إنه تعرض للاحتجاز صباح الخميس الماضي أثناء وجوده في مكتب الأحوال المدنية بالمخا لإنجاز معاملة استخراج بطاقة شخصية لأحد أقاربه، مشيرًا إلى أن مدير المكتب سلمه لأحد ضباط الشرطة العسكرية التابعة لقوات المقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح دون توضيح الأسباب.

وأضاف أنه نُقل إلى غرفة تابعة للشرطة العسكرية بجوار المستشفى السعودي، حيث جرى تفتيشه ومصادرة هاتفه وبطاقاته وأوراقه، قبل أن يواجه اتهامات بالتعامل مع الحوثيين وإصدار بطائق لهم مقابل مبالغ مالية.

وأوضح مكعبب أن ثلاثة ضباط وجندي حققوا معه بأسلوب وصفه بـ"المهين"، وتلفظوا عليه وعلى أبناء المخا بألفاظ غير لائقة، مشيرًا إلى أنهم مارسوا ضده الإرهاب النفسي والتخويف، وانشغلوا بالبحث في هاتفه عن منشورات قديمة تتعلق بالأوضاع في المخا وشخصيات عامة.

وبيّن التربوي أنه أُحيل لاحقًا إلى إدارة أمن المنطقة عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، حيث لقي معاملة وصفها بـ"الراقية والمسؤولة"، مقدمًا شكره لمدير الامن في قطاع الساحل العميد مجاهد الحزورة وضباطه على تعاملهم الإنساني.

وأكد مكعبب أن مشكلته ليست مع رجال الأمن، وإنما مع بعض أفراد قوات طارق صالح الذين أساؤوا استخدام سلطتهم، موضحًا أن بطاقاته الشخصية لا تزال محتجزة لديهم حتى الآن رغم استعادة هاتفه ومحفظته.

وطالب في ختام منشوره الجهات المختصة بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة المتورطين، مؤكدًا أن تصرفاتهم "تسيء إلى سمعة قائدهم وتشوه صورة القوات في نظر المواطنين".