أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بأشد العبارات، اختطاف جماعة الحوثي الإرهابية أكثر من 12 معلمًا من أبناء مديرية ماوية بمحافظة تعز، واقتيادهم قسرًا إلى معتقلاتها في مدينة الصالح، ضمن حملة ممنهجة تستهدف المعلمين والكوادر التربوية في مناطق سيطرتها.
وأكدت الشبكة في بيان صادر عنها، الأربعاء، أن هذه الاعتقالات جرت دون أي مسوغ قانوني، وترافق معها إخفاء قسري ومنع تام لأهالي المختطفين من زيارتهم أو معرفة أماكن احتجازهم، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وأضافت أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة متعمدة لترويع المعلمين وفرض أجندات طائفية داخل المدارس، محذرة من أن استمرار استهداف المعلمين يقوّض مستقبل التعليم في اليمن، ويهدد بكارثة تربوية وإنسانية تطال جيلًا كاملًا من الأطفال.
ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى التدخل العاجل لحماية الكوادر التعليمية، وطالبت بفتح تحقيقات مستقلة حول هذه الانتهاكات.
كما حثت مجلس حقوق الإنسان على إدراجها في تقاريره، والضغط على الحوثيين لوقف تسييس التعليم وفرض خطاب الكراهية والطائفية.
وختمت الشبكة بيانها بالتأكيد على أن استعادة كرامة المعلم وبيئة التعليم السليمة تمثل مدخلًا أساسيًا لبناء يمن قائم على السلام والعدالة.
تابع المجهر نت على X