أمن عدن يفكك خلية تجسس حوثية تجنّد الشباب وتخترق المؤسسات الأمنية

أمن عدن يفكك خلية تجسس حوثية تجنّد الشباب وتخترق المؤسسات الأمنية

أعلنت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، تفكيك خلية تجسس تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية كانت تنشط في تجنيد الشباب واختراق المؤسسات الأمنية، في واحدة من أخطر العمليات الأمنية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح بيان صادر عن الإعلام الأمني لوزارة الداخلية، أن الخلية ترتبط مباشرة بجهاز "الأمن الوقائي" الحوثي، وتضم سبعة أفراد تتراوح أعمارهم بين العشرينات والخمسينات، مشيرًا إلى إلقاء القبض على خمسة منهم خلال عمليات دقيقة ومتزامنة شملت عدة مديريات في عدن، بعد أسابيع من الرصد والمتابعة.

وأكد البيان أن عناصر الخلية كانوا يستقطبون شبابًا من عدن لإرسالهم إلى مناطق الحوثيين، خصوصًا صنعاء، بحجة حضور "دورات تدريبية وثقافية"، ليتم لاحقًا إدخالهم معسكرات تجنيد مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 100 و300 دولار لكل مجند.

وكشفت التحقيقات الأولية أن أفراد الخلية أوكلت إليهم مهام استخباراتية شملت مراقبة تحركات القيادات الأمنية، ورصد النقاط والمواقع العسكرية، وتوثيق الحالة الأمنية في الأحياء الحيوية بعدن، تمهيدًا لنقل تلك المعلومات إلى الحوثيين عبر وسطاء في مناطق سيطرتهم.

وأفادت مصادر أمنية مطلعة بأن الخلية جزء من شبكة تجسس أوسع يُشتبه بامتدادها إلى محافظات أخرى، يقودها ضباط في جهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين، في محاولة ممنهجة لاختراق الجبهة الأمنية في المحافظات الجنوبية.

وتأتي هذه العملية وسط تصاعد التحذيرات من تصاعد النشاط التجسسي والتجنيدي لجماعة الحوثي في المناطق المحررة، مستغلين هشاشة الوضع الاقتصادي لاستقطاب الشباب والنازحين ضمن أجندتها العسكرية والأمنية.