ظل الحوثيون يعبثون بتراث صنعاء القديمة بالملصقات والشعارات وإدخال مواد بناء مخالفة.

ختموا سلوكياتهم المشينة باعتقال موظفي اليونسكو الذين يعملون على حماية تراث صنعاء.

استمر عبثهم إلى أن اتخذت اليونسكو قراراً بتحويل كل مشاريعها في مناطق سيطرة الحوثي إلى المناطق التي تسيطر عليها الشرعية.

خسرت صنعاء مشاريع مهمة. واليوم، ترفض اليونسكو ويرفض المانحون تمويل أي مشروع لحماية التراث في مناطق سيطرة الحوثي.

وعلى ما يبدو أن العبث بمظهر المدن التاريخية امتد كالعدوى من صنعاء إلى شبام حضرموت، مع رفع شعارات وأعلام مختلفة.

المؤمل من الإخوة الذين يقومون بمثل هذا الأعمال العمل على تفادي حرمان شبام من مشاريع اليونسكو، كما حرمت تصرفات الحوثي صنعاء من تلك المشاريع.

شبام مدينة تراث عالمي، تخضع للحماية الدولية المتضمنة في اتفاقية 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي.

ظللنا نحذر الحوثيين من استمرار العبث بصنعاء، دون جدوى، إلى أن سحبت اليونسكو مشاريعها من العاصمة. ونأمل أن يستجيب الحريصون على إبقاء شبام بعيداً عن السجالات والتجاذبات السياسية، حفاظاً على تراث المدينة، وطابعها المعماري، وكي لا تسجل في المدينة أية مخالفة لاتفاقية حماية التراث العالمي، قد تؤدي للإضرار بها.